يا عاذلي أقصر وكن عاذري … في حب ظبيي أكحل الناظر
ما كحل الناظر ذاك الذي … قد قصد الأكحل من ناظري
حلا مذاقا وهو مستملح … والحلو (١) في الملح في النادر
٥٤ - أسبهدوست بن محمد بن الحسن بن أسفار بن شيرويه الديلمي أبو منصور (٢):
شاعر مليح الشعر، مطبوع المعاني، رشيق الألفاظ. حدث عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري وأبي نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي، روى عنه ديوانه.
ومن شعره:
نفسي الفدا لمن غدا … قلبي أسيرا في يديه
قمر كأن بخده … زهر الربيع وعارضيه
لما رأيت بدائعا (٣) … من حسنه تدعو إليه
أبصرت أعوانا عليّ … ولم أجد عونا عليه
وله:
ما ليلة بتّ فيها … ضجيع غصن وبدر
ألذ منه بطيب … ومن جناه بخمر
جمعت بالوصل شملي … من بعد بين وهجر
لو لم يردعني (٤) فؤادي … بضوء صبح وفجر
لكنت ليلة قدر … أجلّ من ألف شهر
وله في أبي الفتوح الواعظ، ولم يشاهد في زمانه أحسن صورة منه ولا أعذب لفظا:
وواعظ تيّمنا وعظه … فعرفه شيب بإنكار
ينهى عن الذنب وألحاظه … تأمر في الذنب بإصرار
(١) في الأصل: «والحلق».
(٢) انظر: النجوم الزاهرة ٥/ ١٠٤. وقوات الوفيات ١/ ١٥، ١٦. والمنتظم ١٦/ ١٨٤.
(٣) في الأصل بلا نقط.
(٤) في الأصل: «يردعي».