ووجدتها دالة أيضًا بألطف الدلالة على أنه لا يجد حلاوته وطعمه إلا من آمن به وعمل به» (١) .
المسألة الرابعة: الاشتراك (٢)
(الاشتراك واقع في اللغة (٣) :
في الأسماء: كالقرء للحيض والطهر.
وفي الأفعال: مثل عسعس بمعنى أقبل وأدبر.
وفي الحروف: كالباء فإنها تأتي للتبعيض ولبيان الجنس.
(ويجوز أن يحمل المشترك على كلا معنييه إذا أمكن ذلك (٤) .
قال الشيخ الشنقيطي: «مع أن التحقيق جواز حمل المشترك على معنييه، كما حققه الشيخ تقي الدين أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في رسالته في علوم القرآن (٥) ، وحرر أنه هو الصحيح في مذهب الأئمة الأربعة رحمهم الله» (٦) .
المسألة الخامسة: الترادف (٧)
الترادف واقع في اللغة (٨) :
في الأسماء كالأسد والسبع.
(١) "إعلام الموقعين" (١/٢٢٥، ٢٢٦) . (٢) الاشتراك هو أن يتعدد المعنى فقط دون اللفظ، كلفظ العين فإنه يصدق على الذهب والباصرة. انظر: "شرح الكوكب المنير" (١/١٣٧) . (٣) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٣/٣٤٠، ٣٤١) ، و"شرح الكوكب المنير" (١/١٣٩) . (٤) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٣/٣٤١) . (٥) انظر المصدر السابق. (٦) "أضواء البيان" (٢/١٥) . (٧) الترادف هو أن يتعدد اللفظ دون المعنى، كالبر والقمح المسمى به الحب المعروف. انظر: "شرح الكوكب المنير" (١/١٣٦) . (٨) انظر: "مجموع الفتاوى" (١٣/٣٤١) ، و"شرح الكوكب المنير" (١/١٤١) .