.................................. ... سوى التي خصت بذي الأنوار (١)
(١) أي: سوى الشفاعات التي خصت بصاحب الأنوار محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلا يشاركه فيها نبي مرسل، ولا ملك مقرب، ولا صديق، ولا شهيد، ولا غيرهم. الشفاعة الأولى: يشفع في أهل الموقف، حتى يقضى بينهم، بعد أن تتراجع الأنبياء آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ابن مريم، الشفاعة، حتى تنتهي إليه - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: أنا لها، وهذا هو المقام المحمود، الذي يحمده فيه الأولون والآخرون. والشفاعة الثانية: يشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة؛ وهاتان الشفاعتان، خاصتان له. وأما الشفاعة الثالثة: فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها؛ ويخرج الله من النار أقوامًا بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته.