الحال هو: الاسمُن المنصوبُ، المفسِّرُ لما انبهم من الهيئات (٢) ، نحو قولك:«جاء زيدٌ راكباً»(٣) ،
ــ
(١) الحال: تذكر، وتؤنث، وهي لغة: الهيئة، والصفة، واصطلاحا: ما ذكره المصنف.
(٢) أي: الحال هو: الاسم صريحا، أو مؤولا الفضلة والمراد هنا: ما ليس جزءا من الكلام، المنصوب بالفعل، أو شبهه، المفسر لما انبهم أي: استبهم، استغلق، واستعجم، ومن الهيئات: الصفات اللاحقة للذوات وقيل: إنها التي تصلح جوابا لكيف.
فالحال: إنما جيء بها قصدا لتبيين حالة صاحبها، وقت إيقاع الفعل منه، وتجيء من الفاعل، ومن المفعول ومنهما جميعا كـ {قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً}(١) ، وتجيء من اسم الفاعل، واسم المفعول، واسم المصدر، وأفعل التفضيل، والصفة المشبهة.
(٣) فراكبا: حال من زيد.
(١) قاتلوا: فعل أمر مبني على ما يجزم به مضارعه، وهو حذف النون والواو فاعل، والمشركين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء المكسور ما قبلها، المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مذكر سالم، وكافة حال منصوب على الحال.