القول الأول: أن مثل السوء: هو الجهل والكفر القائم في قلوب الَّذِين لا يؤمنون بالآخرة المتضمن للشرك ووصف الله بخلاف ما يليق به سبحانه، وصرف العبادة لغيره.
وهذا التفسير هو الراجح لذلك ذكره الشوكاني رحمه الله أولاً، ودلائل رجحانه ما يلي:
أولا: دلالة السياق.
إن الآيات التي سبقت قول الله تعالى:{لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ} الآية. تضمنت النهي عن الشرك في قوله تعالى:{وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ٢.
وبيان أن فريقاً من الناس يقابلون نعمة الله بالشرك بالله حال
١ فتح القدير، للشوكاني (٣/١٧٠) . ٢ سورة النحل آية (٥١) .