انتهيت إلى رسول الله ﷺ وهو يقول في ظل الكعبة:(هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ). قُلْتُ: مَا شَأْنِي أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ، مَا شَأْنِي؟ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَسْكُتَ، وَتَغَشَّانِي مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:(الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ: هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا).
[ر: ١٣٩١]
أخرجه مسلم في الزكاة، باب: تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة، رقم: ٩٩٠. (الأخسرون) الأكثر خسارة من غيرهم. (ما شأني) ما حالي وما أمري، هل أنزل فيَّ شيء. (تغشاني) نزل بي وأصابني من المكروه، خوف أن يكون بي سوء. (هكذا .. ) صرف ماله على المستحقين وفي وجوه الخير.