أي يجيء ثوابه، ويحتمل أنْ يكون ذلك على معنى الترغيب في إدْمانِ الخشوعِ وإحضارِ القلب حين يشغله ذلك عن غيره (١).
قيل: هَذا غلطٌ، لأَنَّ ثوابَ الله تعالى وكرامته لا تَختصُّ بالمصلي، ولا يختص تلقاء وجهه، لأنَّها عامة قَبل الصَّلاةِ وبعدها، وأمامه ووراه، وقد قال تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم: ٣٤].
* * *
= المعروف "بغندر" أوثق وأتقن منه في شعبة، قال الحافظ في تهذيب التهذيب: محمد بن جعفر المعروف بغندر صاحب الكرابيس، روى عن شعبة فأكثر، وجالسه نحوًا من عشرين سنة وكان ربيبه، وقال العجلي: بصري ثقة، وكان من أثبت الناس في حديث شعبة، وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حَكَمٌ بينهم. (انظر تحفة الأحوذي ٨/ ٢٢٨). والحديث وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع، فمثله لا يقال بالرأي، والله أعلم. (١) انظر "مشكل" ابن فورك (ص ١٠٧).