قال السّمعانيّ في (الأنساب) : ".. وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة"(١) .
وقال الذّهبيّ في (السّير) في استهلاله لترجمة الخطيب: "الإمام الأوحد، العلاّمة، المفتي، الحافظ، النّاقد، محدّث الوقت ... صاحب التّصانيف، وخاتمة الحفّاظ"(٢) .
وحاول بعضهم الطّعن على الخطيب برميه بالتّصحيف، والتّدليس، وتحديثه عن الضّعفاء، واحتجاجه بالموضوعات في مصنّفاته، وقد فنّد جماعة من أهل العلم (كالمعلّمي (٣) ، وأكرم العمريّ (٤)) معظم هذه الإتّهامات، وردّوها على أهلها وقائليها، فتألّق نجم الخطيب أكثر، وأُوفي حقّه، والحمدلله (٥) .
المبحث الثّامن: عقيدته:
الخطيب البغداديّ على مذهب السّلف، وأهل الحديث في العقيدة إن شاء الله تعالى (٦) .
أمّا مذهبه من حيث الفروع: فهو شافعيّ المذهب (٧) هذا هو المشهور.