الحوراءِ (١) السَّعديّ (٢) قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: بأَبي أَنت، تَحْفَظُ مِنْ حَدِيثِ جَدِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْليما؟ قَالَ: بأَبي هُوَ وأُمِّي، كُنْتُ أَصْغَر مِنْ ذَلِكَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَاتٍ فوعيتُهنَّ (٣) ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "دَعْ مَا يُرِيْبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيْبُكَ (٤) ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طَمَأنِيْنَةٌ، وَالْكَذِبَ رِيْبَةٌ".
وعلَّمني كلمات/ج [١٨/ب] أَدْعُو بِهِنَّ فِي الْقُنُوتِ: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيْمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيْمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا آتَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضَي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَاْدَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ".
(١) بمهملتين.(٢) هو: ربيعة بن شيبان البصريّ ... ثقة، من الثّالثة. روى له: ٤.انظر: الكنى لمسلم (١/٢٧٣) ت/٩٤٣، والكاشف (١/٣٩٣) ت/١٥٤٦، والتّقريب (ص/٢٠٧) ت/١٩٠٧.(٣) أي: حفظتهنّ، وفهمتهنّ. النّهاية (باب: الواو مع العين) ٥/٢٠٧.(٤) ويروى أيضا بفتح الياء، والمراد: دع ما تشكّ فيه إلى ما لا تشكّ فيه.النّهاية (باب: الرّاء مع الياء) ٢/٢٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute