والنسائي١، وابن ماجه٢، ومالك٣، وأحمد٤، كلهم من طرقٍ عنها به.
وقوله صلى الله عليه وسلم:"خذيها واشترطي لهم الولاء"، تكلم في ثبوت هذه الجملة الشافعي٥، وابن عبد البر٦، وغيرهما٧. وقالوا: إنه قد تفرد بها هشام بن عروة عن أبيه ولم يتابع عليها.
وفي هذا التعليل نظر، فإنه قد قيل: إن عبد الرحمن بن نمر تابع هشاماً على هذا، فرواه عن الزهري عن عروة عنها٨.
وعبد الرحمن بن نمر - بفتح النون وكسر الميم٩ - اليحصبي، ضعفه ابن معين في الزهري. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال ابن عدي: هو من جملة من يكتب حديثه في الضعفاء. ووثقه الذهلي وغيره. وقال أبو داود: ليس به بأس١٠. وجعله ابن حجر في مرتبة:"ثقة"١١. والذي يظهر أنه صدوق. والله أعلم.