فينبغي أن نتصفح القرآن الكريم (١) لكي تتبين لنا الحواجز التي يجب على الإنسان أن يجتازها قبل أن يفكر في فصم هذه العلاقة المقدسة وفي موضع آخر يوضح لنا القرآن المحاولات التي يجب بذلها للتوفيق بين الزوجين قبل الانفصال نهائيا (٢)
وبعد كل هذا فإن من يرجع عن قراره في الطلاق يؤدي عملا يمحو سيئاته.
ويجلب له مغفرة ربه (٣) فالطلاق في نظر الإسلام ليس عملا مباحا بغير حدود أو يؤدي بغير اكتراث؛ ولهذا يصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه:«أبغض الحلال إلى الله»(٤).
وهكذا يوضح القرآن أعمال الرسل ويؤيد شرائعهم بالجمع والتوفيق بينها.
ونعتقد أن في هذا التوحيد لمختلف الاتجاهات وبهذا الأسلوب - الذي يقبل في إطار قانون أخلاقي واحد درجات متفاوتة من أعمال الخير - عاملا على جانب