قال الله تعالى:{وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ} ١. وقد عرف الشيخ رشيد الإنجيل بحسب اللغة، ثم عرفه بحسب اصطلاح النصارى والمسلمين، فقال عن معنى الإنجيل في اللغة:"أما لفظ الإنجيل فهو يوناني الأصل، ومعناه: البشارة، قيل: والتعليم الجديد ... " ٢.
وكانت البشرى هي أهم ما احتواه الإنجيل، وأهم ما أخبر عنه المسيح ـ عليه السلام ـ {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} ٣.
وأما الإنجيل في اصطلاح القرآن فهو ـ كما يقول الشيخ رشيد ـ:"ما أوحاه الله إلى رسوله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من البشارة بالنبي الذي يتمم الشريعة والحكم والأحكام وهو ما يدل عليه اللفظ ... " ٤.
والإنجيل "يطلق عند النصارى على أربعة كتب تعرف بالأناجيل الأربعة وعلى ما يسمونه العهد الجديد وهو هذه الكتب الأربعة مع كتاب أعمال
١ سورة آل عمران، الآية (٣، ٤) ٢ تفسير المنار (٣/ ١٥٨) ٣ سورة الصف، الآية (٦) ٤ تفسير المنار (٣/ ١٥٩)