هللته الرياح مما توالي * نسجها بالغدو والآصال برح غربلت حصاه فأمسى * خالصا وحده بلا غربال من قبول ومن دبور نوح (١) * وجنوب ومن صبا وشمال يجلب الغيث غير ريب حياه * لرسوم الديار والاطلالي كل بيت من الربيع وزهر * مثل جيد من العرائس حالي أو كذا الذي عهدن لديه * في ظلال الخيام أو في الحجال كل براقة الثنايا ترانا * برقيق العروق (٢) عذب زلال وكان الغمام من بعدوهن * مازحته بقرقف (٣) جريال تظني الشيب بعد طول مشيب * والكريم الحليم بعد اكتهالي كنت في عينها كمرود كحل * صرت في عينها كشوك السبال حيث صار السواد مني بياضا * وتبدلت أرذل الإبدال فإذا الخيل أصبحت بي قياما * صافنات وأينقي وجمال بجناب بن سالم وحماه * احتمى جانبي وجاهي ومالي مثل ما كنت في عراق دبيس * لم تكن تخطر الهموم ببالي فإذا سائلت قريش بمصر * ونمير ابن عامر كيف حالي وكلاب وفتية من عقيل * ورجال ببرقة من هلال كان رد الجواب إني بخير * ما عدت مالكا صروف الليالي *
٢٢٣٠ - زائدة بن هارون بن عفان البيروتي حدث بمكة عن أبيه روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي
(١) معجم الادباء: سنوح (٢) في بغية الطلب ومعجم الادباء: " الغروب " وهو الريق (٣) القرقف: الخمر والجريال: لونها وهو في الاصل: صبغ أحمر وفي معجم الادباء: مازجته