قالَ: وأَنْشَدَ أَبُو مالِكٍ (٥٥) : فقُمْتُ مقَاما خائِفاً مَنْ يَقُمْ بِهِ من الناسِ إلاَّ ذُو الجَلادةِ يَنْجَدِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: الصُّواحُ. قالَ الشاعِرُ (٥٦) : جَلَبْنا الخيلَ دامِيَةً كُلاها يَسِيلُ على سنابِكِها الصُّواحُ (١٠ أ) ويُقالُ لهُ: الحَمِيمُ. قالَ الجَعْدِيُّ (٥٧) : كأَنَّ الحَمِيمَ بِها قافِلاً أَشاريرُ مِلْحٍ لدَى مُجْرِبِ والقَرْنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ. وجماعُها: القُرُونُ. ويُقالُ: احْلِبْ فَرَسَكَ قَرْناً أَو قَرْنين. قالَ: وَأنْشد الأصمعيّ: تُضَمَّنُ بالأصائِلِ كلَّ يومٍ تُسَنُّ [على] سَنَابِكِها القُرونُ (٥٨) ويُقال: عَصِيمُ العَرَقِ، وَهُوَ أَثَرُهُ. وعَصِيمُ الحِنّاءِ: أَثَرُهُ. وعصيمُ الخِضَابِ: أَثَرُهُ. ويجوزُ العَرَقُ فِي كُلِّ شيءٍ.
(٥٥) عَمْرو بن كركرة الْأَعرَابِي، كَانَ يحفظ لُغَات الْعَرَب. (مَرَاتِب النَّحْوِيين ٤١، مُعْجم الأدباء ١٦ / ١٣١) . وَالْبَيْت بِلَا عزو فِي الْأَصْمَعِي ١١ وثابت ٢ / ٨٦.(٥٦) بِلَا عزو فِي الْأَصْمَعِي ١١ وثابت ٢ / ٨٦. وَفِي الأَصْل: على مناكبها.(٥٧) أخل بِهِ شعره. وَهُوَ لَهُ فِي ثَابت. وقافلا: يَابسا. والأشارير: الخصف. وَفِي الأَصْل: أسارير.(٥٨) الْبَيْت لزهير فِي ديوانه ١٨٧ وَالزِّيَادَة مِنْهُ. وَفِي الأَصْل: قُرُون. وَرِوَايَة صدر الْبَيْت فِي الدِّيوَان: نعودها الطراد فَكل يَوْم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute