فهذه النجومُ التي أكثرُها يقولون لها (٩٠) الأنواء، وإنّما يكونُ نَوْءاً حين يكونُ النجمُ ساقطاً في الأُفُقِ من المغربِ من طلوعِ الفَجْرِ، فبَيْنَ سقوطِ كلِّ نجمِ ثلاثَ عشرةَ ليلةً وثُلْثٌ. فهذا قولُ بَعْضِهِم.
وهذه حكايةٌ أخرى عن القشيريين (٩١) ، قالوا: أوَّلُ المطرِ (الوسميُّ) ، وأنواؤهُ: العرقوتان المؤخّرتان من الدَّلْوِ، ثُمَّ الشرطُ ثم الثُّرَيّا، وبينَ كلِّ نجمٍ نَحْوٌ مِن خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً، ثُمَّ (الشّتويُّ) بعد الوسميّ، وأنواؤه: الجوزاءُ، ثمّ الذراعان ونَثْرتهُما، ثم الجَبْهَةُ، وهي آخرُ الشتويّ وأَوَّلُ الدَّفَئِيِّ. ثُمَّ (الدَّفَئِيٌّ) ، وأنواؤُهُ: آخرُ الجَبْهَةِ والعَوَّاءُ ثمَّ الصَّرْفَةُ، وهي فَصْلٌ بين الدَّفَئِيّ والصيفِ، ثُمَّ (الصَّيْفُ) ، وأنواؤه: السِّماكان: الأَوَّلُ الأَعْزَلُ، والآخرُ الرقيبُ، وما يبنَ السِّماكَيْنِ صَيْفٌ، وهو نحوٌ من أربعين (٦ أ) ليلةً.
ثمّ (الحميمُ) : وهو نحوٌ من عشرين ليلةً إلى خَمْسَ عشرةَ عند طلوعِ الدَّبَرانِ، وهو بينَ الصيف والخريف، وليسَ [له](٩٢) نَوْءٌ.
(٨٩) هنا انتهى ما نشر من الأزمنة والأمكنة في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق. (٩٠) في الأصل: بها (٩١) نقلها المرزوقي في الأزمنة والأمكنة ١ / ١٩٨ عن قطرب. (٩٢) زيادة من الأزمنة والأمكنة ١ / ١٩٩.