وساس الْأُمُور وَلما بلغه خبر التتر انجفل إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا جُمُعَة ثمَّ توفّي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تَامّ الشكل وسيما جميلا حسن الْأَخْلَاق متواضعا فَاضلا عَاقِلا وَقَالَ غَيره كَانَ من محَاسِن الزَّمَان فَاضلا فِي الْأُصُول وَالْخلاف والمنطق توفّي فِي ربيع الآخر سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن بالقرافة بِالْقربِ من قبَّة الشَّافِعِيَّة رَضِي الله عَنهُ
٤٨٣ - عمر بن مكي بن عبد الصَّمد الشَّيْخ الإِمَام زين الدَّين أَبُو حَفْص ابْن المرحل وَكيل بَيت المَال بِدِمَشْق وخطيبها تفقه على ابْن عبد السَّلَام وَقَرَأَ الْأُصُول على عبد الحميد الخسروشاهي وَسمع من الْحَافِظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَغَيره وَسمع ودرس وَأفْتى وَكَانَ من فضلاء الْوَقْت وقَالَ ابْن كثير كَانَت لَهُ فنون يتقنها وَهُوَ من أَعْيَان فضلاء وقته وعلمائهم وَكَانَ يتَمَسَّك بطريقة