ودُنيا مقصورٌ غير منون على المشهور. وبه جاءت الرواية. ويجوز في لغة غريبة تنوينُها، رواها أبو الهيثم الكشميهني في أصله من صحيح البخاري. وأُنكر عليه ذلك حتي قيل: لم يكن من أهل العلم.
ومهاجر أمِّ قيس لم نعلم أنَّ أحدًا ذكَر اسمَه، وخفيَ اسمُه لُطْفًا من الله تعالى به.
(٢٠/ ظ) وأمَّا أمُّ قيسٍ فذكَرها ابنُ الأثير في المهاجرات. وقال: روى الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان فينا رجلٌ خطب امرأةً يُقال لها: أمُّ قيسٍ، فأبتْ أن تتزوَّجَه حتى يُهاجر، فهاجر، فتزوَّجَها، فكنَّا نُسمِّيه: مهاجر أمِّ قيس. (١)
وذكر ابن دحية أنَّ اسمها: قَتيلة. (٢)
وقوله:"فهجرتُه إلى ما هاجر إليه"، يُريد أنَّ ذلك حظُّه، وليس له عند الله أجر.
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ١٠٣ رقم ٨٥٤٠) قال العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (٦/ ٢٣٨٤): رواه الطبراني بإسناد جيد. (٢) أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير (٧/ ٣٦٩).