وكلما اشتهى شيئًا أتاهُ، لا يحجزُه عن ذلك ورعٌ ولا تقوى.
ورُوِي من حديث أبي أمامة (١) بإسناد ضعيف: "ما تحت ظل سماء إله يعبد أعظم عند الله من هوىَ متَّبع".
وفي حديث آخر:"لا تزال لا إله إلا الله تدْفَع عن أصحابها حتى يؤثروا دنياهم على دينهم، فإذا فعلوا ذلك ردَّت عليهم، ويقال لهم: كذبتم"(٢).
ويشهد لذلك الحديثُ الصحيح عن النبيّ ﷺ:"تَعِسَ عبدُ الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخَميصة، تعس وانتكس، وإذا شيِك فلا انتقش". فدل
(١) هو الصحابي الجليل أبو أمامة صدي - بالتصغير - بن عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي غلبت عليه كنيته. قال سفيان بن عيينه: هو آخر من بقي في الشام من الصحابة. وكانت وفاته ﵁ سنة ست وثمانين. وقيل: إحدى وثمانين هـ. (٢) رواه ابن النجار عن زيد بن أرقم، كما في "الجامع الكبير" ولا يصح.