وأخرجه أبو نعيم عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ مسح عنقه، ويقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ ومسح عنقه لم يغل بالأغلال يوم القيامة"(٢).
وقال النووي: هو حديث موضوع (٣).
٣ - وجاء في "شرح فتح القدير" و "تبيين الحقائق" حديث عبد الله ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له ليلة الجن:"ما في إِداوتك؟ قال: نبيذ، قال: تمرة طيبة وماء طهور"(٤).
وهو حديث ضعيف لثلاث علل:
الأولى: جهالة أبي زيد (٥).
الثانية: التردد في أبي فزارة هل هو راشد بن كيسان أو غيره (٦).
الثالثة: أن ابن مسعود لم يشهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن كما في صحيح مسلم عن علقمة قال: قلت لعبد الله بن مسعود: من كان منكم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن؟ قال: ما كان معه منا أحد (٧).
(١) انظر: إتحاف السادة المتقين ٢/ ٣٦٥، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار ٢/ ٤٦. (٢) أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢/ ١١٥. (٣) المجموع شرح المهذب ١/ ٤٦٥. (٤) انظر: شرح فتح القدير ١/ ١١٨، تبيين الحقائق ١/ ٣٥، بدائع الصنائع ١/ ١١٥، وقد تقدم الحديث مخرجا ص ٣٥٨ (حاشية رقم ٣). (٥) انظر: سنن الترمذي بعد حديث رقم ٨٨. (٦) مختصر سنن أبي داود للمنذري ١/ ٨٢ - ٨٣. (٧) رواه مسلم ٤/ ١٦٩ مع النووي مطولا، وأبو داود رقم ٨٥، والترمذي بعد حديث ٣٢٥٤.