[المطلب الثاني: فضلها وما يستحب فيها]
[أولاً: فضلها]
ورد في أيام التشريق وفي بعض أيامها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبين فضلها وأهميتها ومنزلتها بين سائر الأيام منها:
- حديث عبدالله بن قرط رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: » أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القّر ... «. رواه أبو داوود (١).
- قال ابن الأثير يوم القّر هو الغد من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة لأن الناس يقّرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون (٢).
- وفي حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: » يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام .... «رواه أبو داوود والترمذي (٣)
[ثانياً ما يستحب فيها]
يستحب في أيام التشريق الإكثار من ذكر الله عز وجل دليل ذلك قول الله تعالى: {وذاكروا الله في أيام معدودات .... } [البقرة ٢٠٣]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم» أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل «(٤).
- قال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله وذكر الله المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة منها:
- ذكر الله عز وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها وهو مشروع إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء.
- ذكره - سبحانه - بالتسمية والتكبير عند ذبح النسك.
- ذكر الله عز وجل على الأكل والشرب.
- ذكره - تعالى- بالتكبير عند رمي الجمار في أيام التشريق وهذا يختص بأهل الموسم.
- ذكر الله تعالى المطلق فإنه يستحب الإكثار منه في أيام التشريق .. (٥)
(١) سبق تخريجه.
(٢) النهاية في غريب الحديث، ٤/ ٣٧.
(٣) صححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود ٢/ ٤٥٨ برقم ٢١١٤.
(٤) صحيح مسلم شرح النووي ٤/جـ ٨/ ١٥.
(٥) لطائف المعارف لابن رجب صـ ٤٠٤ ـ ٤٠٥ بتصرف.