كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الأول - ذكر الآيات الدالة على وحدانية الله - عز وجل - وأنه خالق الخلق ومنشئها من تراب آدم عليه السلام ثم من نطفة ولده وخلق منها زوجها حواء - ص: 187

وقال تعالى: { ... أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (١٩)} (١).

* بيان ذلك من الأثر:

(١ - ٨٠) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن. قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمى. قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، وأخبرنا عبدوس بن الحسين النيسابورى. قال: حدثنا أبو حاتم الرازى. قال: حدثنا خالد بن خِدَاش المُهلبِىّ (٢).

قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنا يونس بن يزيد. جميعاً عن محمد بن مُسلم الزُّهرى عن عروة بن الزبير عن عائشة - رضى الله عنها - عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «خُلقت الملائكة من نور، (وخُلُق (٣) إبليس من نار السَّموم)، وخلق آدم عليه السلام مما قد وُصِف لكم» (٤).

(٢ - ٨١) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس قالوا: أخبرنا يونس (٥). قال: حدثنا أبو داود (٦). وأخبرنا على بن محمد بن نصر. قال: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى (٧) قال: حدثنا أبو سَلَمَة موسى بن إسماعيل (٨) قالا: حدثنا حماد بن سَلَمَة عن ثابت البُنَانى عن أنس بن

---

(١) سورة الزخرف، آية: ١٩.
(٢) خالد بن خداش: أبو الهيثم المهلبى، مولاهم، البصرى، صدوق، يخطئ. مات. مات سنة أربع وعشرين ومائتين. (تقريب ٢١٢/ ١).
(٣) فى مصنف عبد الرزاق وغيره لم يذكر بهذا اللفظ بل قيل: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥).
(٤) تخريجه: رواه أحمد (١٥٣/ ٦، ١٦٨)، ومسلم (٢٢٩٤/ ٤)، والبيهقى (٣/ ٩) وعند أحمد «وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ» بدل خلق إبليس
(٥) هو يونس بن حبيب وتقدم.
(٦) هو الطيالسى وتقدم.
(٧) محمد بن أيوب بن يحيى: ابن ضريس، الحافظ المحدّث، الثقة، المعمر، المصنّف، أبو عبد الله، البجلى، الرازى، صاحب كتاب: (فضائلَ القرآن). قال الخليلى: ثقة، مات ابن الضريس يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين بالرى. (سير أعلام النبلاء ٤٤٩/ ١٣).
(٨) أبو سلمة: موسى بن إسماعل: المنقرى مولاهم البصرى التبوذكى الحافظ، قال أبو حاتم: لا أعلم بالبصرة ممن أدركنا أحسن حديثاً من أبى سلمة. مات فى رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين. (التذكرة ٣٩٥/ ١).