إنَّ الأصلَ في عبوديتنا لله - سبحانه وتعالى - أنْ تكون قائمة على توقيره وتعظيمه وإجلالِه، ورمضانُ، وعَشْرُهُ الفاضلات، والاعتكافُ؛ بواباتٌ مباركةٌ لتنمية هذا التوقير والتعظيم في قلوبِنا، وهذه المناسبات مِن أعظمِ مُورِثاتِ هذا المطلبِ الجليل.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في معنى قوله تعالى:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}[نوح: ١٣]: «ما لكم لا تَعظِّمونَ الله حقَّ عظمته»(١)، فحق التوقير: التعظيم في القلب، وحق التعظيم بالقلب: الطاعة بالجوارح (٢).
وكلما تدبر المؤمنُ آيات القرآن وأحاديث السُّنة التي جاء فيها
(١) أخرجه الطبري في جامع البيان (٢٣/ ٦٣٤). (٢) ينظر: روح الصيام ومعانيه، للدكتور/عبدالعزيز كامل ص (٨٩).