٢ - وقال سبحانه:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ}(٢).
٣ - وقال جل وعزّ:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}(٣).
وجه الدلالة من الآيات السابقة: أن الله عزّ وجلّ أوجب المثل في ضمان العدوان والمعاقبة والمجازاة، فلا يعدل عنه لغيره ما دام ردّ المثل ممكناً.
٤ - قال تعالى:{مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ}(٤).
وجه الدلالة: أن الله عزّ وجلّ أوجب على من أتلف صيداً في الحرم أن يذبح مثلها ويفرّقها على مساكين الحرم.
٥ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام، فضربت بيدها فكسرت القصعة، فضمها وجعل فيها الطعام، وقال:(كلوا)، وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا، فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة. وفي لفظ أنه قال:(طعام بطعام، وإناء بإناء)(٥).
وجه الدلالة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوجب على التي كسرت الإناء إناءً مثله، فدلّ ذلك على أن من أتلف شيئاً وجب عليه مثله.
(١) سورة البقرة، الآية [١٩٤]. (٢) سورة النحل، الآية [١٢٦]. (٣) سورة الشورى، الآية [٤٠]. (٤) سورة المائدة، الآية [٩٥]. (٥) تقدم تخريجه صفحة ٧١.