وابنُ أمِّ مَكْتُوم (١)، وكانا يقرئان (٢) الناس، ثُمَّ قَدِمَ عمارُ بنُ ياسر (٣)، وبِلالُ (٤)، ثُمَّ قَدِمَ عمرُ بنُ الخطاب [في عشرين من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -](٥)، ثُمَّ قَدمَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فما رَأَيْتُ أَهْلَ المدينة فَرحُوا بشيءٍ فَرَحَهُم برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، حتى جَعَلَ الإماءُ يَقُلْنَ (٦): قَدِمَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فينا قَدِمَ)) (٧).
(١) في نسختي (ج) و (د): (ابن أم كلثوم)، وهو خطأ. (٢) في نسختي (ج) و (د) زيادة كلمة: (القرآن) بعد (يقرئان)، وهي غير موجودة في صحيح البخاري، ح ٣٩٢٥، ص ٧١١. (٣) الصحابي الجليل: عمار بن ياسر بن مالك العنسي، أبو اليقظان، أمه سمية، كانت أَمَة، فتزوجها أبوه في مكة، ثم أعتقت. عذب هو وأبواه في الله - عز وجل -، هاجر إلى الحبشة، وصلى إلى القبلتين، وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وشهد اليمامة، وقطعت أذنه فيها. قال فيه النبي الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عمارً ملئ إيمانًا إلى مشاشه))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أبغض عمارًا أبغضه الله تعالى)). قال خالد بن الوليد: فما زلت أحبه من يومئذ. استشهد في معركة صفين سنة ٣٧ هـ، فدفنه علي - رضي الله عنه -. الاستيعاب ٣/ ١١٣٥، الإصابة ٤/ ٥٧٥. (٤) بلال بن رباح المؤذن، كنيته أبو عبد الله، وقيل غير ذلك، وأعتقه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، شهد بدراً وأحدًا وسائر المشاهد، عذب كثيرًا في الله - عز وجل -، فهانت عليه نفسه، سكن دمشق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي بها سنة ٢٠، وعمره ٦٣ سنة. الاستيعاب ١/ ١٧٩، الإصابة ١/ ٣٢٦. (٥) في (ج) و (د) سقط ما بين المعكوفتين. (٦) في (ج) و (د): (يقولون)، وهو خطأ، والصحيح ما أثبتناه. (٧) تخريج الحديث رقم (٢٥): صحيح البخاري، ح رقم ٣٩٢٤، ٣٩٢٥، ص ٧١١، كتاب مناقب الأنصار، ٤٦، باب مقدم النبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة. صحيح ابن حبان، من حديث طويل ٦٢٨١، ١٤/ ١٩٠، كتاب التاريخ، فصل في هجرته - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة. دلائل النبوة ٢/ ٥٠٥، باب استقبال الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودخوله ونزوله. الكتاب المصنف، لابن أبي شيبة، ح رقم ١٨٤٦٠، ١٤/ ٣٣٠، كتاب المغازي. مسند الإمام أحمد بن حنبل، ح رقم ٣، ص ٣٦، مسند أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.