قوله:{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} أمر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يذكرَ هَذَا اليومَ العظيمَ، وهو يوم تَشَقُّقِ السماءِ بالغَمام لِنُزُول اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ: [{وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ} من كل سماء {تَنْزِيلًا} هو يوم القيامة، ونصبه بـ (اذْكُر) مقدَّر، وفي قراءة بتشديد شينِ تَشَّقَقُ بإدغام التاء الثَّانية في الأَصْل فيها، وفي أخرى:(نُنْزِلُ) بنونين، الثَّانية ساكنة وضم اللام ونصب (الملائكة)].
القراءات:
في {تَشَقَّقُ} قراءتان: أولًا: القراءة المشهورة {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}، القراءة الثَّانية:"تَشَّقَقُ"، وأصلها تَتَشَقَّق، فأُدغمت التاء في الشين فصارت تَشَّقَقُ، وأيهما أبلغ:{تَشَقَّقُ} أم "تَشَّقَقُ"؟ "تَشَّقَقُ" أبلغُ (١).
وأما {وَنُزِّلَ} ففيها قراءتانِ سَبعيَّتان: {وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ} على أنها فعل ماضٍ، و {الْمَلَائِكَةُ} نائب فاعل، والثَّانية "نُنْزِلُ المَلائكَةَ" على أنها فعل مضارع والملائكة مفعول به، والفاعل هو اللَّه (٢).
(١) الحجة في القراءات السبع (ص: ٢٦٥). (٢) المصدر السابق نفس الصفحة.