ناضرة * إلى ربها ناظرة} [القيامة: ٢٢، ٢٣]، وقوله تعالى:{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}[يونس: ٢٦]؛ فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم «الزيادة» بأنها النظر إلى وجه الله (١) ... إلى آيات أخرى؛ وأما السنة فقد تواترت بذلك؛ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:«إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته»(٢)؛ وأما إجماع السلف فقد نقله غير واحد من أهل العلم.
١٢ - ومن فوائد الآية: أن الإنسان لا يُنْقص من عمله شيئاً؛ لقوله تعالى:{وما تنفقوا من خير يوف إليكم}.
١٣ - ومنها: الإشارة إلى أن الإنفاق من الحرام لا يقبل؛ وذلك لقوله تعالى:{من خير}؛ ووجهه: أن الحرام ليس بخير؛ بل هو شر.
١٤ - ومنها: نفي الظلم في جزاء الله عز وجل؛ لقوله تعالى:{وأنتم لا تظلمون}؛ وهذا يستلزم كمال عدله؛ فإن الله عز وجل كلما نفى عن نفسه شيئاً من الصفات فإنه مستلزم لكمال ضده.
(١) راجع مسلماً ص ٧٠٩، كتاب الإيمان، باب ٨٠: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، حديث رقم ٤٤٩ [٢٩٧] ١٨١، ٤٥٠ [٢٩٨] ١٨١. (٢) سبق تخريجه ٢/ ٣١٦.