وقال ابن عجيبة:"ثم يبعث الله عليهم مرضًا في رقابهم، فيموتون مرَّة واحدة، ثم يرسل الله - عز وجل - مطرًا تغسل الأرض منهم، ثم تُوضع فيها البركة، وهذا بعد خروج الدجَّال ونزول عيسى - عليه السلام -، ثم تنقرض الدُّنيا"(٣).
ونزول عيسى - عليه السلام - بعد خروج المسيح الدجَّال فيقتله الله - عز وجل - على يديه -بباب لُدٍّ (٤) - ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله ببركة دعائه (٥).
وجاء في حديث النَّواس بن سمعان -الطويل- في ذكر الدجَّال، وصفاته، وهلاكه، علي يد عيسى - عليه السلام -.
فعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجَّال ذات غداة فخفض
(١) سورة الأنبياء: ٩٦. (٢) سورة الكهف: ٩٢ - ٩٨. (٣) البحر المديد ٣/ ٣٠٨. (٤) لُدٌّ: بالضم، والتشديد، وهو جمع ألد، والألد: الشديد الخصومة, وبباب لُدِّ: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى ابن مريم الدجَّال فيقتله. ينظر: معجم البلدان ٥/ ١٥. (٥) ينظر: تفسير القرآن العظيم ١/ ٥١٩ - ٥٢٠.