كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

ما أسنده أبي بن كعب، عن فاطمة - رضي الله عنهما - الحديث الحادي والأربعون من مسند فاطمة - رضي الله عنها -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين، ويعلمهما هؤلاء الكلمات، كما يعلمهما السورة من القرآن - ج: 7 - ص: 69

وَتَقَع الهامَّة على غير ذَوَات السُّمِّ القَاتِل.

قال القاضي عياض: بتشديد الميم، ويقيك من هوام الأرض، قيل الهامة هي: الحية وكلُّ ذي سُمٍّ يقتل، وجمعُه هوام، فأما ما لا يقتل ويسم فهي السوام بتشديد الميم أيضاً كالزنبور وغيرِه. (١)

ــ (لامَّة): قال أبو عُبيد: قَوله: لامَّة وَلم يقل: ملمَّة وَأَصلُهَا من أَلممْت إلماماً فَأَنا مُلِمٌّ. يُقَال ذَلِك للشَّيْء تَأتيه وتُلِمُّ بِهِ.

أي ذات لمم بإصابتها وضرِّها. وقيل: التي تصيب مَا نظرت إِلَيهِ بِسوء.

قال ابن قتيبة: مِن ألمَّ يلم إذا اعتادَه.

قال ابن الأثير: اللمَم: طرَفٌ من الجنون يلم بالإنسان: أي يقرب منه، ويعتريه. (٢)

* * *

---

(١) ينظر: «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٣/ ١٣٠)، «تهذيب اللغة» للأزهري ... (٥/ ٢٤٨)، «تفسير غريب ما في الصحيحين» لأبي عبداللَّه الحميدي (ص ١٦٧)، ... «مشارق الأنوار» للقاضي عياض (٢/ ٢٧٠).
(٢) ينظر: «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٣/ ١٣٠)، «غريب الحديث» لابن قتيبة ... (٣/ ٦٧٣)، «غريب الحديث» للحربي (١/ ٣١٩)، «النهاية» لابن الأثير (٤/ ٢٧٢).