اسمَعْ كَلَامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه ... ..................................
الشرح
صلى الله عليه وسلم لدوس:«اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ»(١)، وكدعائه صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة - رضي الله عنه - بقوله:«اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ»(٢).
قوله:(اسمَعْ) فعل أمر، وفيه حث وتحريض وترغيب على سماع العلم النافع؛ لأن من العلم ما ليس بنافع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا»(٣)، فينبغي للداعي إذا دعا الله بالعلم أن يقيد ذلك بالعلم النافع، والناظم هنا يقول:(اسمَعْ) أي سماع انتفاع واستجابة.
• والسماع على نوعين:
- النوع الأول: سماع انتفاع واستجابة؛ قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ
(١) أخرجه البخاري رقم (٢٩٣٧)، ومسلم رقم (٢٥٢٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٢) أخرجه مسلم رقم (٢٤٩١) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة ... » الحديث. (٣) أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٤٤٤) رقم (٧٨٦٧)، وابن حبان (١/ ٢٧٣) رقم (٨٢)، والطبراني في الأوسط (٩/ ٣٢) رقم (٩٠٥٠) من حديث جابر - رضي الله عنه -، وإسناده حسن.