للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألقى بين جنبيه ببعض الفيض من ذاته

وجلاه، وزينه، فكان صنيعه الإنسان

فنحن له كمرأة، يطالع فوق صفحتها

جمال الذات مجلوًّا، ويشهد حسنه فينا

. . . فهذا حبنا للَّه

أليس اللَّه نور الكون

فكن نورًا كمثل اللَّه.

ليستجلي على مرآتنا حسنه

شرطي: مقاطعًا

ولكن شيخنا الطيب، هل ربي له عينان

لكي ينظر في المرأة؟

الحلاج: ولكن ولدي الطيب، هل قفل على قلبك

حتى ينطق القرآن

"أم على قلوب أقفالها"؟

شرطي آخر: أجدت الرد، كيف إذن تظن اللَّه.

بلا نعت بلا تشبيه

الحلاج: أظن اللَّه، كيف، ونوره المصباح

وظني كوة المشكاة

وكوني بضعة منه تعود إليه

الشرطي: أتعني أن هذا الهيكل المهدوم بعض منه

وأن اللَّه جَلَّ جلاله متفرق في الناس؟

<<  <  ج: ص:  >  >>