وقال أبو داود في «السنن»(١): حدثنا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا الأشعث عن الحسن عن أبي بكرة قال: «صلَّى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في خوف الظهر، فصفَّ بعضُهم خلفه، وبعضُهم بإزاء العدوّ، فصلَّى ركعتين ثم سلّم، فانطلق الذين صلَّوا معه فوقفوا موقفَ أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلَّوا خلفه، فصلَّى [بهم] ركعتين ثم سلَّم، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أربعًا، ولأصحابه ركعتين ركعتين». وبذلك كان يُفتي الحسن.
قال أبو داود: وكذلك في المغرب، يكون للإمام ستّ ركعات، وللقوم ثلاث ثلاث.
قال أبو داود (٢): وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكذلك قال سليمان اليشكري عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وذكر البيهقي في «السنن»(٣) رواية قتادة ويونس عن الحسن عن جابر، وقد تقدمت في الدليل الثاني، ثم قال: وخالفهما أشعث فرواه عن الحسن عن أبي بكرة، ووافقه على ذلك أبو حُرَّة الرقاشي.
ثم ساقه من طريق سعيد بن عامر عن الأشعث، وفيه:«صلَّى ببعضهم ركعتين ثم سلَّم، فتأخَّروا، وجاء الآخرون فصلَّى بهم ركعتين ثم سلم ... ».
ثم ذكر (٤) رواية أبي داود، وقال في زيادة «وكذلك في المغرب»:
(١) رقم (١٢٤٨). (٢) عقب الحديث المذكور. (٣) (٣/ ٢٥٩). (٤) (٣/ ٢٦٠).