الذين غذوا بالنَّعيم يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوانَ الثياب، ويتشدّقون في الكلام".
وخرَّج الترمذي وابن ماجه من حديث ابنِ عمر، قال: تجشأ رجلٌ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "كفّ عنا جُشاءك، فإن أكثرهم شبعًا في الدنيا أطولُهم جوعًا يوم القيامة" (١).
وخرَّجه ابنُ ماجه (٢) من حديث سلمان أيضًا بنحوه، وخرَّجه الحاكم (٣) من
= هريرة، وليس من مسند فاطمة، وفي سند البزار عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وهو ضعيف. وحديث فاطمة نسبه الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ١١٥ إلى ابن أبي الدنيا في كتاب "ذم الغيبة" وغيره، وصدَّره بقوله: "روي" إشارة إلى عدم صحته. ورواه أحمد في "الزهد" ص ٧٧، عن فاطمة بنت الحسين، رفعته، ورجاله ثقات لكنه مرسل. ووصله الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٥٦٨ من طريق آخر، عن عبد الله بن جعفر، وفي سنده أصرم بن حوشب، وهو متهم بالكذب، وإسحاق بن واصل الضبي، وهو متروك، وعد الذهبي في "الميزان" ١/ ٢٠٢، هذا الحديث من بلاياه. ورواه ابن المبارك في "الزهد" رقم (٧٥٨)، عن الأوزاعي، عن عروة بن رويم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … ، ورجاله ثقات، لكنه مرسل. (١) حديث حسن بشواهده، رواه الترمذي (٢٤٧٨)، وابن ماجه (٣٣٥٠)، وفي سنده يحيى البكاء وهو ضعيف. (٢) برقم (٣٣٥١) وإسناده ضعيف. (٣) في "المستدرك" ٤/ ١٢١، وصححه، ورده الذهبي فقال: فيه فهد بن عوف: كذاب، وعمر (هو ابن موسى) هالك. وقال الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ١٣٧ ردًا على تصحيح الحاكم: بل واهٍ جدًا، فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى، ورواه البزار (٣٦٦٩) و (٣٦٧٠) بإسنادين رواة أحدهما ثقات.