قال وهب: تعبَّدَ رجل زمانًا، ثم بدت له إلى الله حاجةٌ، فصام سبعين سبتًا، يأكلُ في كُلِّ سبتٍ إحدى عشرة تمرة، ثم سأل الله حاجته فلم يُعطَها، فرجع إلى نفسه فقال: منك أُتيتُ، لو كان فيك خيرٌ، أعطيت حاجتك، فنزل إليه عند ذلك مَلَكٌ، فقال: يا ابنَ آدم ساعتُك هذه خيرٌ من عبادتك التي مضت، وقد قضى الله حاجتك. خرَّجه ابن أبي الدُّنيا (١).
ولبعض المتقدمين في هذا المعنى:
عسى ما ترى أنْ لا يَدومَ وأن تَرَى … لهُ فَرجًا مِمَّا أَلحَّ به الدَّهرُ
عَسى فَرَجٌ يأْتِي به الله إنَّه … لَهُ كُلَّ يَومٍ في خَليقتِهِ أَمْرُ
إذا لاحَ عسرٌ فارجُ يُسرًا فإنَّه … قَضَى الله أنَّ العُسرَ يَتبَعُهُ اليُسرُ (٢)
(١) في "محاسبة النفس" (٦٠). (٢) أنشدها ابن حبان في "روضة العقلاء" ص ١٥٩، ونسبها للمنتصر بن بلال الأنصاري وفيه اختلاف في ترتيب الأبيات، وأنشد البيتين الثاني والثالث غير منسوبين التنوخي في "الفرج بعد الشدة" ٥/ ٥٦.