مسعود، قال: لا يَعِدْ أحدكُم صَبيَّه، ثم لا يُنجِزُ له، فإنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"العِدَةُ عطية"(١) وفي إسناده نظر، وأوَّله صحيح عن ابن مسعود من قوله.
وفي مراسيل الحسن عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"العِدَةُ هِبَةٌ"(٢).
وفي "سنن أبي داود"(٣) عن مولى لِعبد الله بن عامرِ بن ربيعة، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيتنا وأنا صبيّ، فخرجتُ لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله تعال أُعطِك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أردتِ
= داود، قال الدارقطني: ليس بشيء، وسعيد بن مالك لا يعرف، وعبد الله بن محمد بن أبي الأشعث، قال الذهبي في "الميزان" ٢/ ٤٩٠: جاء في خبر منكر لا أعرفه. (١) رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٥٩، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٤٩) من طريق سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: لا يَعِد أحدكم صبيه ثم لا ينجز له، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العدة عطية". بقية بن الوليد عنعنه، وهو موصوف بتدليس التسوية، وهو شر أنواع التدليس. وفي الباب عن قبات بن أشيم الليثي عند الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" بلفظ: "العدة عطية" وفي سنده أصبغ بن عبد العزيز الليثي، قال أبو حاتم: مجهول. (٢) رواه أبو داود في "المراسيل" (٥٢٢) عن وهب بن بقية، عن خالد، عن يونس، عن الحسن أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله، فلم توافق عنده شيئًا، فقالت: يا رسول الله عدني، قال:"العدة عطية". وهذا سند صحيح لكنه مرسل، ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٣٤ من طريق وهيب بن خالد، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٤٥٣) من طريق محمد بن أبي عدي، كلاهما عن يونس، عن الحسن. (٣) برقم (٤٩٩١)، ورواه أيضًا أحمد ٣/ ٤٤٧، واسناده ضعيف لجهالة مولى عبد الله بن عامر.