إليها (١) ؛ إلى العام الذي توفي فيه - رحمه الله- بمصر عام (٨٥٢هـ)(٢) .
والخلاصة ممّا تقدم - مّما ذكره السخاوي من حجات الحافظ ورحلاته (٣) ، ومّما ذكره غيره- لم أقف له رحلة في سنة اثنتي عشرة، ولا في سبع عشرة، ومن ذلك ما نجده عند تقي الدين الفاسي –وكان قد رافق الحافظ في بعض أسفاره وترجم له- فإنا لا نجده يذكر شيئا من هذا (٤) .
فأخلص من هذا إلى ما سبق أن قرّرته أن الحافظ ألّف (نخبة الفكر) وهو مقيم في بلاده بمصر، في عام (٨١٢هـ)(٥) ، والله أعلم.
(١) الجواهر والدرر ١/١٩٢-١٩٥ سرد فيها ما يُقارب خمسين موضعا. (٢) الجواهر والدرر ٣/١١٨٥ وما بعدها. (٣) الجواهر والدرر ١/١٤٢- ١٩٢. (٤) ذيل التقييد ١/٣٥٢- ٣٥٧. (٥) وتاريخ شرحه لها في (نزهة النظر) هو عام (٨١٨هـ) - كما سبق - وقد ذكرت الباحثة الفاضلة / سُهيلة الحريري - في مقدمة تحقيقها لشرح (بهجة النظر) (ص ١٨٦-١٨٧) تاريخي تأليف النخبة والنّزهة، وأردفته بالتاريخ الذي ذكره ابن الوزير بأنّه (قيل غير ذلك ... ) فذكرته معزوّاً إليه؛ مُكتفية بتمريضه.