لم ينس خَالِد أَن يخْتَار من جُنُوده من يتَوَلَّى أُمُور الْمُسلمين، فَبعد أَن نظم الكراديس وَاخْتَارَ لَهَا مهرَة القواد، عين أَبَا الدَّرْدَاء قَاضِيا، وَأَبا سُفْيَان واعظاً، وَجعل على الطَّلَائِع قباث بن أَشْيَم، وعَلى الأقباض عبد الله بن مَسْعُود، وَكَانَ الْقَارئ الْمِقْدَاد، يَقُول الطَّبَرِيّ:"وَمن السّنة الَّتِي سنّ رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- بعد بدر أَن تقْرَأ سُورَة الْجِهَاد عِنْد اللِّقَاء -وَهِي الْأَنْفَال- وَلم يزل النَّاس بعد ذَلِك على ذَلِك"١.