ثَانِيًا: مَوْضُوعه: الدّلَالَة على مرويات الْكتب السِّتَّة، وَبَعض المسانيد ومعجم الطَّبَرَانِيّ، من خلال ذكر متونها كَامِلَة وطرقها، مرتبَة على الرَّاوِي الْأَعْلَى.
ثَالِثا: بَيَان مشتملاته:
لقد اسْتَفَادَ ابْن كثير من صَنِيع شَيْخه الإِمَام المِزِّي فِي تحفة الْأَشْرَاف، حَيْثُ يظْهر ذَلِك من خلال ترتيبه لكتابه جَامع المسانيد، كَمَا أَنه يَعْزُو إِلَيْهِ فِي مَوَاضِع مُتعَدِّدَة، وَيُشِير إِلَى ذَلِك بقوله: "قَالَ شَيخنَا" وَيُرِيد المِزِّي، ويحيل فِي مَوَاضِع أُخْرَى على كِتَابه الْأَطْرَاف٤، وَقد نسخ ابْن كثير كتاب تحفة الْأَشْرَاف، ونسخته مَشْهُورَة ٥، كَمَا أَنه اسْتَفَادَ من صَنِيع الْحَافِظ الصَّامِت٦ كَذَلِك،
١ - المعجم الْمُخْتَص بالمحدثين ٧٤. ٢ - ذيل تذكرة الْحفاظ ٥٧. ٣ - (١/١١) . ٤ - انْظُر: (١/٧٥، ١٣٩، ١٩٨، ٢١٥) . ٥ - انْظُر مُقَدّمَة جَامع المسانيد ١/٢٣٧، للدكتور عبد الْمُعْطِي قلعجي. ٦ - لقب بذلك لقلَّة كَلَامه، وَهُوَ: مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ، الإِمَام الصَّالح الْوَرع - ت ٧٨٩هـ -، انْظُر: المصعد الأحمد لِابْنِ الْجَزرِي ٣٩، والدر الكامنة لِابْنِ حجر ٤/٨٤/ ٣٧٦٨.