يعْتَبر فن كِتَابَة أَطْرَاف الحَدِيث من الْفُنُون الَّتِي عرفهَا متقدمو الْمُحدثين، فقد قَالَ أَبُو خَيْثَمَة: زُهَيْر بن حَرْب - ت ٢٣٤هـ -: "ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم - النَّخعِيّ - قَالَ: لَا بَأْس بِكِتَابَة الْأَطْرَاف"١ ٢، وَقد بَين ابْن حجر الْمَقْصُود بذلك فَقَالَ:"عَنى بذلك مَا كَانَ السّلف يصنعونه من كِتَابَة أَطْرَاف الْأَحَادِيث ليذاكروا بهَا الشُّيُوخ فيحدثوهم بهَا".
وَقد ألّف فِيهَا أهل الحَدِيث كتبا مُتعَدِّدَة، مثل:
١ - أَطْرَاف الصَّحِيحَيْنِ، لأبي مَسْعُود: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبيد الدِّمَشْقِي – ت ٤٠١هـ -.
٢ - أَطْرَاف الصَّحِيحَيْنِ، لأبي مُحَمَّد: خلف بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حمدون الوَاسِطِيّ - ت ٤٠١هـ -، وَقَالَ الذَّهَبِيّ عَنهُ:"هُوَ أقل أوهاماً من أَطْرَاف أبي مَسْعُود الدِّمَشْقِي"٣.