قال الشيخ الإمام أحمد: وإن صح، فإنما أراد - والله أعلم - العلم العام الذي لا يَسَعُ البالغَ العاقلَ جهلُه، أو علمَ ما ينوبه خاصةً، أو أراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه الكفاية.
١٤٤٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا (٢) محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك: أن رجلًا قال لرجل من أهل الخبر - وسأله عن طلب العلم - فقال له: إن طلب العلم لَحَسن، لكن انظر الذي يلزمك من حين تصبحُ حتى تمسي، ومن حين تمسي حتى تصبح، فالزمه (٣)، ولا تؤثرنَّ عليه شيئًا.
١٤٤٥ - أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه، حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخَلّالي الجرجاني، أخبرنا المنيعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثني حسن بن الربيع قال: سألت ابن
(١) أبو علي: هو النيسابوري (٢٧٧ - ٣٤٩) رحمه الله، وسبقه بهذا القول البزار في "مسنده" (٩٤)، وكان مولده ووفاته (بعد ٢١٠ - ٢٩٢) رحمه الله. لكن من المشهور حكم المتأخرين عليه: حسَّنه المزي، ونقل العراقي في "شرح ألفيته" ص ٣١٧ عن بعض الأئمة تصحيح بعض طرقه، ثم جاء السيوطي وجمع طرقه في جزء خاص، وصححه، وهو مطبوع، وقال: لم يُسبق إلى تصحيحه، فانتقد بما حكاه العراقي. (٢) على حاشية ب من نسخة م: حدثنا. (٣) على حاشية ب من نسخة م: فالتزمه.