٤٤٤ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير السُّحَيمي، حدثنا أبو هريرة قال: ما خلق الله عز وجل مؤمنًا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني، قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت مشركة، فذكر الحديث في دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- لأمه بالهداية، وإسلامها، ثم قال: فقلت: يا رسول الله، أليس قد استجاب الله دعوتك، فهدى أم أبي هريرة، ادع الله عز وجل أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إليَّ وإليها، فقال:"اللهم حبِّب عبدك وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبِّبهم إليه".
رواه مسلم في "الصحيح" من حديث عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار -رضي الله عنه- (١).
* * * * *
= فأحال محققه إلى: ٦ (١٩٣٨) من "التاريخ الكبير"، فأوهم أن النص فيه، وليس كذلك، فهذا موضع ترجمته- رضي الله عنه-، وليس فيه هذه المقولة. ثم إن لفظ المزي: " ... والتابعين وغيرهم"، وتبعه ابن حجر في "التهذيب" ١٢: ٢٦٥، فزادا: وغيرهم! وهذا وهم غريب سَرَيانه على هذين الإمامين، فكيف يروي غير تابعي عن صحابي؟ ! وتأويله بعَوْد الضمير في "غيرهم" على: أهل العلم، أي: غير أهل العلم يروي عن أبي هريرة، فهذا أبعد وأغرب! . (١) ٤: ١٩٣٨ (١٥٨).