نوع دائم، سوى ما وردَ في بعض الحديث (٣) أنه يخفَّف عنهم ما بين النفختين، فإذا قاموا من قبورهم قالوا:{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}(٤)[يس: ٥٢].
ويدلُّ على دوامه قوله تعالى:{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}[غافر: ٤٦].
ويدلُّ عليه ما تقدَّم (٥) في حديث سَمُرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه:«فهو يُفعَل به ذلك إلى يوم القيامة». وفي [٥٧ ب] حديث ابن عبّاس في قصة الجريدتين: «لعله يخفَّف عنهما ما لم يَيْبَسا». فجعل التخفيف مقيَّدًا بمدّة رطوبتهما فقط.
(١) (أ، ق، غ): «عشر». وفي (ن): «الخامسة عشرة» ولم يرد فيها «فصل وأمَّا». (٢) (ب، ط، ن، ج): «ينقطع». (٣) لم أجد فيه حديثًا مرفوعًا. ولعله يشير إلى ما روي عن أُبي بن كعب وابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم أن الله تعالى يرفع عنهم العذاب بين النفختين، فيرقدون. تفسير البغوي (٣/ ٦٤٤). وانظر: تفسير الطبري (١٩/ ٤٥٦) وتذكرة القرطبي (٤٧٨) وتفسيره (١٧/ ٤٦٤ ــ ٤٦٥). (٤) فيما عدا (أ، ن، غ): « ... مرقدنا هذا». (٥) في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٦٩)، وكذا الحديثان الآتيان (ص ١٥٠، ١٧٢).