لأنها بإزاء فاء «مفاعلن»، مخبون «مستفعلن»، وسمع مسهلا.
أو ساكنة؟ وقاله (١) الكوفيون؛ لعدم الابتداء بها؟
قولان، والصحيح: الأول؛ لوضوحه، والعدم ليس دليلا، وتخفف لقربها من الساكن لذهاب بعض الحركة.
وضابط أقسام الباب أن الأولى منهما دائما محققة، [وهى إما](٢) للاستفهام أو لغيره، ولا تكون إلا متحركة، ولا تكون همزة الاستفهام إلا مفتوحة.
وأما الثانية: فتكون متحركة وساكنة، فالمتحركة (٣) همزة قطع ووصل، فهمزة القطع المتحركة بعد همزة الاستفهام تكون مفتوحة، ومكسورة، ومضمومة.
فالمفتوحة ضربان: متفق على قراءته بالاستفهام، ومختلف فيه.
فالمتفق على استفهامه يأتى بعده ساكن [ومتحرك، فالساكن يكون صحيحا وحرف مد، فالذى بعده ساكن](٤) صحيح من المتفق عليه عشر كلمات فى ثمانية عشر موضعا، وهى:
أَأَنْذَرْتَهُمْ بالبقرة [٦]، ويس [١٠] وأَ أَنْتُمْ (٥) بالبقرة [١٤٠]، والفرقان [١٧]، [وأربعة مواضع](٦) فى الواقعة [٥٩، ٦٤، ٦٩، ٧٢]، وموضع فى النازعات [٢٧]، وأَ أَسْلَمْتُمْ [٢٠]، وأَ أَقْرَرْتُمْ بآل عمران [٢٠، ٨١] وأَ أَنْتَ بالمائدة [١١٦] والأنبياء [٦٢] وأَ أَرْبابٌ فى يوسف [٣٩] وأَ أَسْجُدُ بالإسراء [٦١]، وأَ أَشْكُرُ بالنمل [٤٠] وأَ أَتَّخِذُ ب «يس»[٢٣]، وأَ أَشْفَقْتُمْ بالمجادلة [١٣]. [والذى بعده متحرك منه ب «هود» وأَ أَلِدُ [هود: ٧٢] وأَمِنْتُمْ بالملك [١٧] فقط] (٧). والذى بعده حرف مد أَآلِهَتُنا (٨)[الزخرف: ٥٨] فقط.
والمختلف فيه بين الاستفهام والخبر يأتى بعد همزة القطع فيه ساكن صحيح وحرف مد، ولم يقع بعده متحرك.
فالذى بعده ساكن صحيح أربعة (٩): أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ بآل عمران [٧٣]، وءَ أَعْجَمِيٌّ بفصلت [٤٤]، وأَذْهَبْتُمْ بالأحقاف [٢٠]، وأَنْ كانَ بالقلم [١٤].
والذى بعده مد آمَنْتُمْ* فى الثلاث [الأعراف: ١٢٣، طه: ٧١، الشعراء: ٤٩].
سيبويه (٢/ ٧٥)، وشرح شافية ابن الحاجب (٣/ ٤٥)، والكتاب (٣/ ١٥٤، ٥٥٠). (١) فى ص، م: وقال. (٢) فى د: وإما. (٣) فى ص: والمتحركة. (٤) ما بين المعقوفين سقط فى م. (٥) فى ز: وأمنتم. (٦) فى م: وأربع. (٧) سقط فى م. (٨) فى م: منه أآلهتنا. (٩) فى م: أربع.