وهناك حراض آخر غرب المدينة المنورة: يصب من جبل الفقرة (الأشعر قديماً) فيدفع في وادي الحمض (إضم) وليس هذا من بحثنا وإنما كما قال الشاعر المكي (والشيءُ بالشيءِ يذكر).
كانت سوق مكة، ثم دخلت في المسجد الحرام. وقف عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فقال: يا بطحاء مكة! ما أطيبك من بلدة وأحبّك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك. وقد روي هذا الحديث بتغيير في اللفظ. وكان الشافعي -رحمه الله- يحتج بهذا الحديث في تفضيل مكة على المدينة. قال أحد بني جُرْهم:
بدأها قوم أشحَّاء أشدَّةٌ ... على ما بهم يشرونها بالحَزاوِر
وقال الغَنَوي:
يوم ابن جدعان بجنب الحَزْوَرَة ... كأنه قيصر أو ذو الدسكرة
الحَصْحاص: بتكرير الحاء والصاد المهملتين:
قال شاعر (٢):
(١) ج ٢ ص ٢٩٦ (٢) معجم البلدان (الحصحاص) ومعجم ما استعجم.