عن أبى الدرداء- رضى الله عنه- أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:«من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال»(١).
وفى رواية للحديث (من آخر سورة الكهف) .. وهذه الرواية شاذة والصحيح الرواية الأولى (٢).
- لغة الحديث: من حفظ: أى عن ظهر قلب.
عصم: أى حفظ الدجال: أى الكذاب.
- أفاد الحديث: الحث على حفظ هذه الآيات العشر من أول سورة الكهف لكون حفظها عاصما من فتنة المسيح الدجال، الذى يخرج آخر الزمان مدعيا الألوهية لخوارق تظهر على يده- بإذن الله-
- وسر عصمة من حفظ تلك الآيات منه اشتمالها على عجائب وآيات يمنع تدبرها من فتنته.
[فضل سورة الإخلاص]
عن أبى الدرداء- رضى الله عنه- عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:«أيعجز أحدكم أن يقرأ فى ليلة ثلث القرآن. قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن»(٣).
(١) صحيح مسلم بشرح النووى (ج ٦ ص ٩٢). (٢) قال الألبانى: قلت الرواية الأخرى شاذة والمحفوظ الرواية الأولى كما حققته فى السلسلة الصحيحة (٥٨٢) ويشهد له حديث النواس بن سمعان فإن فيه: ( ... فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف). (٣) صحيح مسلم بشرح النووى (ج ٦ ص ٩٤).