سفيان عن يعلي بن النعمان الأسدي (١) قال: حدثني من سمع ابن عمر يقول في هذه الآية حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ قال الحضور السّوق (٢) فالتوبة مبسوطة ما لم يسق (٣).
٤٨١ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا مروان (٤) عن عوف (٥) عن الحسن قال: قال رسول الله- صلى الله عليه- إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر (٦) بنفسه (٧).
٤٨٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال: التوبة مبسوطة ما لم يؤخذ بكظمه (٨)(٩).
(١) يعلى بن النعمان الأسدي: قال ابن حجر: يعلى بن نعمان روى عن بلال بن أبي الدرداء وعنه الزهري، ذكره ابن حبان في الثقات. انظر: ترجمته التاريخ الكبير للبخاري ج ٨ ص ٤١٨ رقم (٣٥٤٩) تعجيل المنفعة لابن حجر ص ٤٥٧. (٢) السّوق:- بتشديد السين- أي النزع كأن روحه تساق لتخرج من بدنه. (النهاية ٢/ ٤٢٤). (٣) روى نحوه الطبري: جامع البيان ج ٨ ص ٩٩ أثر (٨٨٦٠ تحقيق محمود وأحمد شاكر. (٤) هو مروان بن معاوية الفزاري. (٥) عوف بن أبي جميلة- بفتح الجيم- الأعرابي العبدي، البصري، ثقة رمي بالقدر والتشيع، من السادسة، مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة وله ست وثمانون. (التقريب ٢/ ٨٩). (٦) في المخطوط «يغرر» بغين واحدة أما الغين الثانية فقد ذهبت بسبب أثر المسح. (٧) روى نحوه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. انظر: المستدرك مع التلخيص ج ٤، كتاب التوبة والإنابة ص ٢٥٧. وروى نحوه الإمام أحمد في المسند ج ٢ ص ١٣٢. وروى نحوه البغوي في شرح السنة ج ٥ ص ٩٠، ٩١ تحقيق شعيب الأرناءوط قال شعيب: رجاله ثقات وسنده حسن وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي. (٨) ما لم يؤخذ بكظمه: أي عند خروج نفسه وانقطاع نفسه. (النهاية ٤/ ١٧٨). (٩) رواه الطبري إلا أن في روايته: عن إبراهيم قال: كان يقال فذكر الأثر بمثله. جامع البيان ج ٨ أثر (٨٨٦٤) ص ١٠٠ تحقيق أحمد ومحمود شاكر.