وهى إحدى الموافقات الثلاث التي نزل القرآن الكريم فيها موافقا لرأى عمر رضي الله عنه، فعن عائشة رضي الله عنها أن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - احجب نساءك؛ فلم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل، فخرجت سوده بنت زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصا على أن ينزل الحجاب، قالت عائشة: فأنزل الله عز وجل الحجاب. رواه مسلم. (٢)
٦) - أسباب نزولها:
عن أنس وابن عمر رضي الله عنهما، أن عمر - رضي الله عنه - قال: وافقت ربي في ثلاث ‘ قلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلي ‘ فنزلت: " {وَاتّخِذُواْ مِن مّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى}(٣) " وقلت: يا رسول الله! يدخل علي نساءك البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع
(١) سورة الأحزاب – الآية ٥٣. (٢) صحيح مسلم - شرح النووي ١٤/ ١٥٢. (٣) سوره البقرة – الآية ١٢٥.