أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك: (أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا أملى عليه: سَمِيعاً بَصِيراً، كتب:
(سميعا عليما)، وإذا أملى عليه: سَمِيعاً عَلِيماً، كتب: (سميعا بصيرا)، وكان قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان من قرأهما قد قرأ كثيرا فتنصر الرجل، وقال:
إنما كنت أكتب ما شئت عند محمد، قال: فمات، فدفن فلفظته الأرض، ثم دفن، فلفظته الأرض، فقال أبو أنس: قال أبو طلحة: فأنا رأيته منبوذا على وجه الأرض) «١».
[بيان حال الرواة في هذه الرواية:]
[١ - عبد الله:]
(،؛) هو المصنف صاحب كتاب المصاحف عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر السجستاني.
(،؛) روى عن: أبيه وعمه وأبي طاهر بن السرج.
(،؛) حدث عنه خلق كثير، منهم: ابن حبان، والحاكم، والدارقطني.
(،؛) قال الذهبي: الإمام العلامة الحافظ شيخ بغداد، صاحب التصانيف، صنف السنن والمصاحف وغيرها، مات سنة ٣١٦ هـ «٢».
[٢ - يونس بن حبيب:]
(،؛) هو يونس بن حبيب بن عبد القاهر، أبو بشر الأصبهاني.
(،؛) روى عن: ابن أبي بكر بن أبي داود، وعبد الرحمن بن جعفر بن فارس.
(،؛) وحدث عنه: أبو بكر بن أبي داود، وعبد الرحمن بن جعفر بن فارس.
(،؛) قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة، وقال الذهبي: المحدث الحجة،
(١) كتاب المصاحف لابن أبي داود: ١/ ١٥٩.(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي: ١٣/ ٢٢٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute