أُخِذَ على الإمَامِ الشَّحَّاميِّ - رحمه الله - أنَّه كانَ يخِلُّ بالصَّلاة، وَصَفهُ تلميذُهُ السَّمعانيُّ بقوله:"وكان يُكرِمُ الغُرباء ويُعيرُهم الأجزاء، ولكنه كان يُخِلُّ بالصَّلواتِ إخلالاً ظاهراً، وَقْتَ خُرُوجِه مَعي إلى أصبهان ... "(١).
وقَالَ الذَّهبيُّ:"صحيح السَّماع، لكنه يخِلُّ بالصَّلاة، فتَرك الرواية عَنْه غَيرُ واحدٍ من الحُفاظ تورعا ً ... "(٢).
وقَالَ أيضاً:"وانتقى لنفسه السُّباعيات، وأشياء تدلُّ على اعتنائه بالفنِّ، وما هو بالماهر فيه، وهو واهٍ، من قِبَلِ دينه ... "(٣).
وقد أجاب عن هذا كله ابن الجوزيِّ بقوله:"ومن الجائز أن يكون به مرض، والمريض يجوز له الجمع بين الصَّلوات، فمن قلة فقه هذا القادح رأى هذا الأمرالمحتمل قدحاً"(٤).
وقَالَ الصَّفَديُّ:"وعُوتب على ترك الصَّلاة، فقَالَ: لي عُذرٌ، وأنا أجمع الصَّلواتِ كُلِّها، ولعلَّه تاب ورجع آخر عمره"(٥).