ولقد أوصى لقمان - عليه السلام - ابنه وهو يعظه:{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}(٣).
فالصبر من الصفات الأساسية التى لا غنى عنها للداعى ولا سيما إذا قورن الصبر باليقين فلا تنال الإمامة فى الدين إلا بهما قال الله - عز وجل - {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ}(٤).
فبالصبر يبلغ الإنسان حاجته، وباليقين يأتى الثبات على الأمر.
والخلاصة .. أن الصبر نوعان:
- اختيارى:(الصبر على الطاعة والدعوة كما مر فى الآيات).
- اضطرارى (القدر المر): مثل الصبر على المرض، وعلى ألم الضرب، والجراح، والبرد والحر، وفقد الأولاد.
(١) سورة الأنعام - الآية ٣٤. (٢) سورة القلم – الآية ٤٨. (٣) سورة لقمان - الآية ١٧. (٤) سورة السجدة - الآية ٢٤.