١ - عن عمر رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعْطِيهِ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: «خُذْهُ، إِذَا جَاءَكَ مِنْ هذَا الْمَالِ شَيْءٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ»(١٨٢). رواه الشيخان.
والإِشراف على الشيء الرغبة فيه والحرص عليه.
٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا؛ فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ»(١٨٣). أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه.
٣ - وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ؛ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ:«مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ»(١٨٤). أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان.
٤ - وعن أنس؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمَسْأَلَةُ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ
(١٨٢) أخرجه البخاري (٣/ ٣٣٧/ ١٤٧٣)، ومسلم (٢/ ٧٢٣/ ١٠٤٥) من حديث عمر. (١٨٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣١)، ومسلم (٢/ ٧٢٠/ ١٠٤١)، وابن ماجه (١٨٣٨) من حديث أبي هريرة. (١٨٤) صحيح: أخرجه أحمد (٤/ ١٨٠ - ١٨١)، وأبو داود (١/ ٢٥٨)، وابن حبان (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤ / رقم: ٥٤٥ و٨/ ١٨٧ - ١٨٨/ رقم: ٣٣٩٤) من طرق عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية مرفوعاً به. وهذا سند صحيح، رجاله ثقات مترجم له في " التقريب "، وقد صححه ابن حبان وأورده الألباني في " صحيح [أبي داود " (١٤٢٥)، و " الجامع الصغير " (٦١٥٦)].